تقرير: لعب الأطفال المغشوشة تقتل 12 ألف طفل مصري سنويا 12/11/2007 4:48:00 PM
</A> |
يحذر الخبراء من خطورة الألعاب المغشوشة على حياة الأطفال |
مصراوي - خاص - أكد د.محمود عمرو مدير مركز السموم بقصر العينى أن
صناعة لعب الأطفال المغشوشة تدر على أصحابها مبالغ كبيرة سواء الذين يستوردونها من الصيني أو تلك التي يتم تصنيعها فى مصانعهم العشوائية.
وحذر د.عمرو من خطورة تلك الألعاب على الأطفال وطالب بمنعها فورا قبل ان تودى بحياة أطفالنا.
وقال د. حمدى عبد العظيم - أستاذ الأقتصاد ورئيس أكاديمية السادات السابقا إن حجم مبيعات ألعاب الأطفال يبلغ 20 مليون جنيه سنويا ويعمل بها حوالى عشرة آلاف عامل نويبلغ حجم الأستيراد فيها 15%.. وهذه الصناعة تلقى منافسة غير مشروعة من مصانع بير السلم التى تقوم بغش وتقليد المنتجات ذات السمعة الطيبة فى السوق وبيعها بأسعار تصل إلى ربع ثمن المنتجات الأصلية - على أن أكثر المنتجات تقليدا يشهدها السوق المصرى هى لعب الأطفال وغيرها من المنتجات المغشوشة ويصل حجم المعروض منها ما بين 25 % إلى 35% من الحجم الكلى للإنتاج وتوجد على الأرصفة والحدائق والمكتبات والأتوبيسات ومحلات البقالة.
وأشار الى أن السبب الرئيسى فى زيادة حجم إنتاج مصانع بير السلم والغش فى صناعة ألعاب الأطفال يرجع إلى هذه الصناعة الخفيفة التى تحتاج إلى خامات ومعدات بسيطة ومساحات محدودة إلى جانب تهريبها من ضريبة المبيعات.
وطالب الجهات الرقابية بتشديد الرقابة حاليا خاصة أن الأسواق تستعد لعيد الأضحى المبارك بطرح عدد كبير من ألعاب الأطفال.
وحذرت دراسة علمية لمركز حابى للحقوق البيئية من خطورة هذه المنتجات رخيصة الثمن لأنها تصنع من مخلفات المستشفيات التىتحتوى على عدد كبير من المواد المسرطنة وتزداد الخطورة عندما يتم إنتاج ألعاب الأطفال منها فالمواد المستخدمة عبارة عن حقن بلاستيكية وغيرها واستخدامها يصيب أطفالنا بالأمراض الفيروسية والأوبئة والسرطانات.
وحذر الدكتور عز الدين الدنشاوى أستاذ الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة من إعادة استخدام مخلفات المستشفيات فى صناعة لعب الأطفال بدون أى أسس علمية وبدون معالجة كيماوية، واصفا ذلك بأنه ظاهرة خطيرة تؤدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة بين الأطفال أخطرها السرطان.
وقال الدنشاوي إن لعب الأطفال المغشوشة تقتل 12 ألف طفل مصري سنويا.
ولفت إلى أن عدم وجود أماكن مخصصة فى مصر لحرق هذه المخلفات أدى إلى بيعها بالطن عن طريق مافيا لا يهمها سوى الربح السريع دون الأهتمام بحياة الناس ويستخدمها أصحاب المصانع العشوائية دون معالجة علمية حيث يتم خلطها بعد الطحن بمواد أخرى وتشكيلها على حسب المنتج المراد تصنيعه سواء كان لعب أطفال أو غير ذلك.
وقال إن مادة الفينيل كلوريد التى تدخل فى صناعة "عضاضات" الأطفال بعد فترة طويلة من استعمال الطفل لها تسبب إصابته بالسرطان، فما بالنا بصناعة البالونات أو العضاضات من مخلفات المستشفيات فهى بلاستيك تؤثر على صدر الطفل
وتصيبه بالأمراض المزمنة.