ahmed saker Admin
عدد الرسائل : 465 الموقع : alrahma.sudanforums.net علم بلدك : تاريخ التسجيل : 17/11/2007
| موضوع: وإذا المؤودت سئلت الإثنين نوفمبر 26, 2007 9:36 pm | |
| وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ [التكوير : 8] <hr style="COLOR: #c8ddee" SIZE=1> بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ [التكوير : 9]
من شدة غضبي لم اجد من يرحمني من غضبي سوى غضب اكبر , و هو غضب لا يقاربه غضب .... الا إنه غضب الرحمن سبحانه..... لي ابنة بعمر الربيع و ربما ينتسب الربيع اليها و ليس العكس.... عمرها اربعة عشر عاماً , ولكن الطفولة ما زالت متعمقة في عينيها و مشاعرها و تصرفاتها و ذهنها , كأنها تأبى ان تسلم صاحبتها لمخاطر النضوج و جرائمه
المهم .... ابنتي هذه و قبل عدة اشهر و بالتحديد قبل شهرين, كانت تدخل على النت خلسة اعلمها , لأني امنعها من الدخول على النت لكي لا يلهيها عن دراستها.... في ذلك الحين كانت تمارس هواية المراسلة عن طريق الماسنجر مع صويحباتها و ابناء و بنات عمومتها ممن لا تتجاوز اعمارهم العاشره.... و فجأت دخل عليها على الماسنجر فتى في الخامسة عشر من عمره , يبدو انه اخذ بريدها من احدى صويحباتها .... اخبرها انه يعرف اباها(انا ) و ان والده صديق لي و تجاذبا اطراف الحديث حول الأرض و الجبل و امور طفولية اخرى ... استمر الحال لمرة اخرى , و يبدو انها شعرت ان هناك شيء خاطيء فاخبرت اخاها الذي يكبرها بعامين... ارشدها اخوها ان الأمر خاطئ و انني اذا عرفت انها تتحدث مع شاب سأقطع رقبتها ... قاما معاً(الأخ و الأخت) بإلغاء البريد لكي لا يلاحقها الشاب مرة اخري و انتهت الصله.......... فجأة و قبل اسبوع , اذا بيانات توزع في مدرسة ابنتي و تذكر مجموعة من الفتيات و انهن يتبادلن الغرام مع الشباب عبر النت , و انّ الفضيلة في البلدة تتعرض للخطر و ان .... و ان.... المديرة جمعت البيان و تكتمت عليه و بدأت بالتحقيق مع المذكورة اسماؤهن.... حميع الفتيات انكرن معرفة ما جاء في البيان , سوى ابنتي (بطفولتها اخبرت المديرة بالقصة التي اوردتها اعلاه............ المهم ان البنت اخبرت امها , و الأم اخبرتني........................................... ................ و عندما جائت امها لإخباري اسرعت الصغيرة في الذهاب الى سريرها لعل نومها يقيها الشر الذي تتوقع...... طلبت من الأم ان ترسل لي الإبن و البنت ........ بعد لحظات دخل علي الولد و البنت و يا الهي عفوك الولد وجهه جامد كالحجر بلا حياة.... اماّ الصغيرة فترتجف بشكل ملحوظ داخل ملابسها و وجهها يا الله!!!! لم ارى في حياتي وجه طفل مرعوب شاحب كوجهها .... لم تلن قسماتي و اومأت لها ان تجلس على كرسي امامي و كذلك اخاها جلست و عيونها المذعورة تسكب دفقات من الدمع ... فيبدو انها كانت تحاول منع دموعها من الجريان , و كلما تغلبت اردته على ارادتها انطلق على شكل دفقة من خلف سد الخوف في عينيها ثم انقطع تأملتها بغضب شديد رفعت يدي .... و انزلتها بجانبي ماذا حدث؟؟؟ خرجت منيّ بصوت اجش اجوف قاسي ليس فيه اي نبرة انسانيه؟؟؟ زاد ارتجافها .... ترجرت شفتاها بكلمات لتشرح الأمر و بدأت تحكي حول البيان و المديره..... قاطعتها بحدة مختصرة مبتوره: اخرسي, لا اريد حكاية البيان بل حكايتك اخبرتني بين الدموع و الإرتجاف و الشحوب المتزايد بحكايتها , و انا كنت بين الحين و الآخر انهر دمعها و اقول , لا تبكي , لن ترحمك دموعك, او آتي بحركة تزيد رجفتها و شحوبها.... اكد اخوها حكايتها.... و بعد كلمات كثيرة حول شرف الأسرة و العادات و الفضيحة و التربية و ..... يبدو ان مخها المتربس الطفولي المذعور لم يفهم معظمها..... سألتها , الم امنعك من النت ؟؟؟ لماذا تكلمت معه وانت تعرفين ان هذا لا يجوز؟؟؟ فتحت شفتاها بصعوبه: و الله... و قبل ان تكمل قاطعتها : اخرسي لا تذكري اسم الله على لسانك... استمرت امام اصراري على ان تستمر: يا بابا انا ما حكيت اشي غلط معاه ... هو كان يقول ان اباه صاحبك و انه زارنا و ابوه في الجبل قبل سنوات و تكلم عن كلبنا القزم الذي لدغته الأفعى و مات .... هذا فقط.... همْهَمت همهمة و حش يستعد للإنقضاض: و ما تحكمين على نفسك؟؟؟.... سكوت و لا جواب علت نبرات صوتي بحده: تكلميّ يا كلبه..... هطلت دفقة قوية من عينها ... و صدر منها صوت كأنه حشجرة ما قبل الموت ........ اقتلني نظرت اليها و هي تكاد تموت رعباً و هلعاً , و لكن جسمها المرتجف يقاوم الإنهيار لكي لا يستثير الوحش المتحفز امامه فيدفعه للهجوم... اومأت للولد أن ينادي امه.... نهض بسرعة الربوت...عاد و امه ... اومأت للأم ان تجلس بجانب ابنتها.... كانت عيون الأم مكفهرة بالحزن و الإكتئاب و شعرها منفوش..... ... انهضي زمجرت بالبنت... نهضت متثاقلة ... اشرت لها ان تقترب منيّ.... تقدمت , خطوه خطوتان, و انا اركز نظري بها.... حركت يدي و بدون شعور و بدلاً من ان تهوي عليها , جذبتها الى صدري ... انهارت البنت في حضني و دفنت رأسها في صدري, و شعرت بدموعها تبلل ملابسي و تخترق جلدي, و ضعت يدي فوق شعرها املسه بحنان لا اعرف من اين اتى؟؟؟... تدفّقت دموع الأم مترافقةً مع ابتسامة راحة و رضى رفعت رأس ابنتي و قبلتها على الخدود و على الجبين و احتضنتها ... دموع الفرح هذه المرت كانت تغمر خدّيها .. و تلغمط و جهها ... طلبت من اخيها ان يحضر محارم ورقية لها لتعالج السوائل الإنفاعليه التي تتدفق من انفها و عيونها .... لقد اندفعت الحياة بأقوى صورها في جسدها و اينع الربيع.... طلبت منها ان تذهب لتغسل وجهها و تعود نهضت , خرجت , جائني صوت الرحمن (و اذا الموءودة سئلت , بأي ذنب قتلت) .... تذكرت قصة قرأتها في صحيفة محلية قبل لا اعرف كم من الزمان , عن رجل في السعودية , قالت له زوجته ان ابنهما ابن الرابعة او الخامسة(لا اذكر ) قد سرق بعض الجبن من الثلاجة بعد ان طلبه و منعته و انها ضبطته يأكله خلف الكنبة , فما كان من والد الطفل إلاّ ان احضر دبوساً و بدأ يخز ابنه في يده ليعلمه ان اليد التي تسرق يجب ان تعاقب, و بعد عدة ايام و امام عدم انتباه الأم و الأب التهبت يد الطفل و انتشرت فيها الغرغرينا , و عندما نقلوه للمستشفى كان لا بد من قطع يده لكي يحافظوا على حياته.... و عندما زاره الأب في المستشفى و رآه الطفل بادره: يا ابي و الله العظيم ما بسرق بعد ... بابا اعطيني ايدي و ما بسرق.... لم يحتمل الأب و سقط ميتاً بجانب سرير ابنه... لا اعرف إن كانت القصة صحيحه ام انها حكي جرايد , المهم انني تأثرت منها في حينه, و خزنها دماغي و اخرجها عندما كدت اقترب من فعل شيئ قريب منها
الواقعة لها تتمة | |
|
noha Admin
عدد الرسائل : 419 علم بلدك : تاريخ التسجيل : 17/11/2007
| موضوع: رد: وإذا المؤودت سئلت الأربعاء نوفمبر 28, 2007 9:41 pm | |
| | |
|